يصادف اليوم العالمي للتصوير، المناسبة السنوية التي يتوقف فيها العالم عند قيمة الصورة ودورها في حفظ الذكريات وصناعة الوعي الجمعي. فاللقطة التي توثّق لحظة عابرة قد تتحول إلى سجلّ تاريخي يبقى خالدًا للأجيال.
وفي هذا السياق، يؤكد مصوّر موقع كربلاء الإخباري ذياب الخزاعي أنّ "التصوير لم يعد مجرد هواية أو مهنة، بل هو رسالة إعلامية مؤثرة، تُسهم في نقل الحقائق كما هي، وتوثيق الأحداث بطريقة أقوى من آلاف الكلمات". مضيفًا أنّ المصوّر يتحمل مسؤولية مضاعفة في نقل الصورة بأمانة واحترافية، لأنها قد تُلهم، أو تُغيّر رأيًا عامًا، أو تحفظ ذكرى خالدة في وجدان الناس.
ويرى مختصون في الإعلام، أنّ "دور الصورة في العصر الرقمي تضاعف مع سرعة تداولها عبر المنصات الاجتماعية، حيث باتت اللقطة الواحدة تصنع الحدث وتختصر تفاصيله. وهنا يبرز دور المصوّر الصحفي، الذي يقف خلف الكاميرا ليمنح الجمهور نافذة مباشرة على الحقيقة".
ويعدّ الخزاعي، أنّ المصورين، وخصوصًا في البيئات الإعلامية المحلية، هم "الجنود المجهولون" الذين يعملون بصمت خلف الكواليس، مشددًا على أنّ الصورة كثيرًا ما تكون الدليل الأقوى في التحقيقات والتقارير الإخبارية، بل وأحيانًا السبيل الوحيد لإقناع الرأي العام.
يذكر ان الاحتفال باليوم العالمي للتصوير بدأ بالتاسع عشر من شهر آب في عام 1839، حينما أعلنت فرنسا رسميًا عن اختراع تقنية الداغيروتايب، التي اعتُبرت آنذاك أول خطوة عملية في ولادة فن التصوير الفوتوغرافي. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم رمزًا عالميًا لتقدير المصوّرين وإسهام عدساتهم في صياغة التاريخ وحفظ الذاكرة الإنسانية.
الصور المرفقة بعدسة المصوّر ذياب الخزاعي
موقع كربلاء الاخباري
استقصاء / فاطمة صالح